الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ . تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ. قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ. أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} الراجفة قيل إنها الأرض استنادا إلى قوله تعالى في سورة أخرى : (يوم ترجف الأرض والجبال) .. والرادفة : قيل إنها السماء . أي أنها تردف الأرض وتتبعها في الانقلاب حيث تنشق وتتناثر كواكبها ..
كذلك قيل إن الراجفة هي الصيحة الأولى ، التي ترجف لها الأرض والجبال والأحياء جميعا ، ويصعق لها من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله . والرادفة هي النفخة الثانية التي يصيحون عليها ويحشرون .
وسواء كانت هذه أم تلك. فقد أحس القلب البشري بالزلزلة والرجفة والهول والاضطراب؛ واهتز هزة الخوف والوجل والرعب والارتعاش. وتهيأ لإدراك ما يصيب القلوب يومئذ من الفزع الذي لا ثبات معه ولا قرار . وأدرك وأحس حقيقة قوله : ( قلوب يومئذ واجفة. أبصارها خاشعة ).. فهي شديدة الاضطراب ، بادية الذل ، يجتمع عليها الخوف والانكسار، والرجفة والانهيار .
المزيد |